في نفس الحفلة الكل موجود . والجميع يرسل الرسائل . والجميع يمتدح كلماتك في النقاش . وهكذا في المدونات . الجميع يمتدحك . وتبث له اجمل المشاعر التي تسبق احياناً كلماتك . ترجوا قلب صادق او صديق صدوق . الا انك تجد ان الورد سرعان ما يذبل تاركاً اللوانه سماداً . او تصبح كلماتهم ورسائلهم كالعروس تزف الى قبرها . او تجد ان النخل ينحني رغم ان موته شامخا لا يعرف الخضوع
هكذا هم ؟؟؟؟
من هم ؟؟؟؟؟
لا اعرف من هم . احيانا اجدهم بشراً واحيانا اجد في كلماتهم مرساة لمركبي . الا انني سرعان ما اجد انني ما زلت في وسط البحر اجذف بمركب مثقوب . تارتاً اجذف وتارتاً افرغ منه الماء خوفاً من الغرق . وهكذا هم الاصدقاء ( في يومنا هذا ) كالمركب المثقوب
في ليلتي هذه
استغرب انني في وسط الصيف الا ان السماء تبكي . وتمطر دماً في وسط ظلمة الليل . اسير في شوارع الاخرين الا انني اجد في ازقتها بعض من اوراق الاخرين قد نثرتها الريح الى ابعد من الوفاء .
.... . الوفاء ...
نعم انها كلمة قرأتها في بعض الرويات . لكنني ابحث عنها فلا اجدها . واتذكر انني سمعتها من احد مقدمي البرامج الترفيهيه كاحد النكت والفكاهات . الان اعلم واتيقن انها اسطوره ليس لها وجود . كما انها العنقاء والغول واخيرها الخل الوفي . فلا وفاء في هذا العالم . لانها من المستحيلات الثلاثه
لا تغضبي عزيزتي
فالحفله ما زالت في منتصفها . وانت ما زلت طفله على العشق . وبصراحه العشق دون الوفاء . كالبئر بلا ماء . حفره لا تصلح الا كقبر . والخل الوفي هو الوفاء . فلا تبكي على شئ اصلاً هو من المستحيلات الثلاث
لذلك رميت برسلئلهم في نار موقد تلك الحفله . وتركتها تنير انفس المنافقين . وما اعجبهم لانهم ابتسموا لي وللنار التي احرقت بها رسائلكم . لانني ابحث عن المستحيل
الوفاء دون رسائلكم