عمر ,,
سنين تجري
سنة و.. عاما و..كأنها لحظة
سنة و.. مأساة
سنة و ..معاناة
سنة و ..انتكاسة ...
و معها ابتسامة تخرج دائما بعد انحسار الحزن
وسلّم ينتصب وحوله الركام ..
أمل من وسط الدموع دوما يناديه
مسرعا يمضى بكل ما فيه من ضياع..
من أنين
من تيه
لم يبق منه
إلا ذكرى و..ابتسامة
زنزانة ,,
جند و( بساطير ) وعربة مصفحة
حوار بين يد ومخرز
والعربة تسير إلى الصوب
صنبور مياه ينقط ..
على صفيح من حديد
وأصوات المكلومين تخترق الجدار
نصفه الخائف انحنى
وصعد نصفه الصامد عنان السماء
مثلما أغلق بابها فتحت
ولم يبق منها إلا اسمه
منحوتا على جدارها ليقرأه
العابرون
ورصاصة ,,
حشد يسبون الدهر
ويلعنون ( بلفور ) و..قائمة طويلة .
فتية يحملون قطعة قماش
كتبوا عليها بأيديهم
كي يبان أنهم كادحون
والمتربصون بلباس العسكر ليس بعيدين
غاز وغبار
وحجارة ونار
ورصاصة طرحت عليه السلام
سرير وطبيب وإبرة وخيط..
مثلما دخلت خرجت
ولم يبق منها إلا علامة .
في القلب والروح
( يباهي بها قوما اعتادوا التخاذل )
و أغنية ,,
في الطريق ..من ...الى
سيارة صغيرة تحمل بعض الحالمين.
وفتية بلهاء ملونون قطعوا عليهم الطريق
افريقي أسود واخر لم يميز لون بطاقة الهوية
أغنية كانت تتسرب في ثنايا الحديث
صرخ الأبله الثالث يريد كتم الصوت
بينما تساءل الأسود عن معنى كلمة ( وزه )
قال له أحد الحالمين
أنها طائر ( الفينيق )
استحدثها أحد المؤرخين ليكون خاصتنا ..!!!!
ويتجاوز جدرانكم وحواجزكم..
غضب الأبله وبعد صراع دقائقي
انتزع المسجل والشريط
لم يغضب الحالمون على الجهاز
لأن البلهاء لم يمنعوهم من مواصلة الغناء
طوال الطريق
نشيد المنتصرين
(طيري وهدّي يا وزه )
ودمعة ,,
راودته عن نفسها
بعد فترة طويلة من الغزل
مع أنه يكره رؤيتها ..
لاكنها من الممكن أن تزيح عنه بعض الهموم
أختالت في عينيه لوهلة
توسلت إليه أن يطاوعها
خفق قلبه لها
مع أنه يحب الصمود في وجه المثيرات .!!!
لم يعتد أبدا السقوط..
استسلم وارتمى على الفراش
وسالت على وجنتيه
تتبعها أخريات
وفتاة ,,,
طرقت الباب ودخلت
واجترأت لنفسها مكانا
قاسمته شظايا روحه المتكسره
جمّعت بعضها من جديد
رسمت ابتسامته الجميلة
وأخذته في رحلة عند أعماق الحلم
زرعت في قلبه ياسمينة جديدة
وعلمته رسم الأقحوان
وقالت له.. ابتسم تبتسم لك الحياة
لملمت ألوانها ورحلت
مثلما دخلت خرجت
ولم يبق منها
سوى وسادة معطرة وقصيدة
زائر ,,,
وكانه لا يريد الدخول
انبهر بانعكاسات الروح على قلب ورقة
أعجبته شظايا يرسمها قلم
وجنون استوطن في الأعماق
لا يطيق مثل مضيفه الإنتظار
وكأنه يتقن فن المراوغة
لا ملك ولا غجرية ولا بائع بلور
يستطيع الكشف عن هويته
كأنه يأبى الدخول
لكنه يسد الباب
إما يدخل وإما من حيث أتى يعود
فخيار بقائه الان
بات