** همسات مع أنثى حقيقية **))
---***---***---***---***--
قالت .. إجلس ..
أخذت كفى .. نظرت نحوى ..
ومن عيناى سافرت إلى أبد بعيد .
لمحتها مثل الطيف تمرًُ من مساماتى ..
و تقيم النهار فى شريان إنفعالاتى ..
و تكملُ الليلة .. ساهرةً فى الوريد .
و فى الصباح .. تطلًُ من رأسى ..
وتبتسمُ فى رقة .. هل نمتَ سعيد ..؟
أقول الحق مولاتى ..
أنا لم أنم .. و لم يترك الحلم أجفانى ..
مثلُ المسحور .. لا أدرى شيئاً ..
غير أن اليوم عيد .
قالت ..قُم ..
و أخذت قدمى فى خطوها تمشى ..
و كلما ذاد سحر الخطو .. أمضى ..
كأنها رسمت بالخطو على الأرض أيامى ..
و تسأل .. تعبت ..؟.. أقول نبدأ من جديد .
أنا معك .. كيفما كنتى ..
أنا معك .. مثلما أنتى ..
أنا معك .. أينما تنوى .. و أن أردتى ..
سألت الله .. فى العمر بعضُ المذيد .
فالسنين ضيعتها دونك ..
و أنا من ألف عام أنتظر قدومك ..
لو أننا من قبل ألتقينا ..
لكان خيراً ..
لكن لو.. ماعساها الأن تُجدى أو تفيد ؟
فخذينى إليك مثلما شئتى ..
و أنثرى عطرك الملكى حولى ..
و أتركينى فى الممالك .. سيد العبيد .
و هاتى من سموات عينيك غيمى ..
يمطرنى قصائد من عشقى الوردى ..
و رسائل شوقى ..
وبين أحجار القمر خبئناه صندوق البريد .
و أرسمى على وجه المدى وشماً ..
فيه إسمى ..
و أرسمى عصافيراً فى المغيب تعود إلى صدرى ..
يلقاها خلف الضلوع بهمهمات الجوع طيراً وليد .
و أكتبى فى الوشم إسمك ..
أميرة ترانى فارسها ..
و تلمح القمر على سقف بيت بالقصيد .
وسيف الشعر مشهوراُ بيد حرفى ..
ويهوى عل تنين الهجر يقتله ..
و يفرًُ الخصام طريد .
ضحكت وقالت .. مازلتَ أنت .. كما أنت ..
طفلٌ غجرى .. قوى ..
سريع الإنفعال .. مشاكس و عنيد .
تريدُ خطف كلُ شىء من يد الزمن ..
و يا ويل الزمن ..
إذا ما رفض أن يعطيك الذى تريد .
تعالى نستريح بعض الوقت ..
على الشط .. و عاهدنى قبل الجلوس ..
ألا تركب الموج الجنونى كعادتك و تخترق الحدود .
و أتركنى أغفو عل كتف الرمل ..
أرقب قرص الشمس ..يودع النهار ..
ويستأذن للمساء فى الدخول .. و يسأل عن المواعيد .
ولا توقظنى من حلمى .. لتسألنى عنى ..
فأنا لستُ أعرفنى ..و أكثر الذى أدريه أنى ..
وردة محببة إليك فى وسط الورود .
لا شيىء فيك يخصنى .. لكننى ..
فى كل لحظاتى أملكك ..
و أحسُ وهمى فيك .. حقيقة..
و أراهُ اليقين الأوحد فى الوجود .
و إن كنت ترانى جميلة ..
كما تقول ..
فليس جمالى ما تراهُ .. و إنما ..
هو جمال قلبك الطيب .. المسالم .. الودود .
سكتت قليلاً .. ثم قالت ..
أتعرف .. أن اجمل ما فى أنفاسك ..
بعد الدفء .. لحظة التنهيد .
أسمعُ فيها إختصار كل اللغات .. و الحوارات ..
وفيها طرح السنين ..
و فيها الشوق .. و فيها الحنين ..
و فيها زوجين من كل إحساس فريد .
الأن رجعُ صداها فى صدرى ..
تضمه .. و يضمها ضلعى ..
و يلقاها قلبى سعيداً بالنشيد .
تأملتها عميقاً بعد الصمت ..
و أطرقت بعض الشىء ثم سألتها ..
سيدتى .. أنا أم أنت ..
من منًا أكثر من الأخر فى فن الإنتحار يُجيد ؟!
قامت تنفضُ الرملُ عنى .. قائلة ..
تعالى نغُص فى البحر .. لعلًنا ..
إذا ما ضرًبنَا موجُ الحب .. أغرقنا التساؤل و الردود .
و دعنا نحيا مثلما نحن .. هكذا ..
حالة من حالات الجنون البشرى ..
أو حالة خاصة .. من حالات الخلود .!